هنا دائرة ازمامرة ....... الماء و الخضر و الوجه الحسن
توجد دائرة ازمامرة حوالي 5 كيلومترات شرق جماعة عين مديونة تابعة لمشيخة بني سلمان (حيث هناك يبدأ حرف القاف عوض الهمزة ههههه ) وتتكون من ثلاث دواوير :
الدمنة
ازمامرة
تازروت
يحدها شرقا دائرتي عنق الحجر و اولاد عيسى، غربا دوار ابينان، جنوبا لوطا الى حدود دوار الداخلة (حيث توجد ارض الحبوس هناك تابعة الى مسجد تازروت ) وشمالا جبل الكيل الذي يصل علوه الى 1660 متر عن سطح البحر
عدد سكانها 713 نسمة اي حوالي 157 اسرة (حسب اخر احصاء ) طبيعة المسكن 96.2% قروي .
تعتمد ساكنتها على الفلاحة المعيشية و تربية الماشية وبعض الفواكه و الخضروات الموسمية (تعتبر قرع ازمامرة من اجود الخضر بالمنطقة حيث انها خالية من المواد الكيماوية ) يعتمد الدخل الاسري على عائدات افراد العائلة المهاجرة الى المدن (الدار البيضاء بالخصوص )
الفرشات المائية
تمتاز دائرة ازمامرة بثروتها المائية المهمة و العذبة حيث يوجد منبعين للماء بعنصر ازمامرة (يعتبر افضل من اولماس في مساعدة الهضم ) اضافة الى نقطتين مائيتين(سبالتين) داخل دوار تازروت تم ترميمهم من طرف جمعية ازمامرة والثالثة بدوار ازمامرة تعذر على الجمعية الامر لان الماء يوجد عميق شيئا ما
وعلى ذكر العمل الجمعوي فدائرة ازمامرة تتوفر على جمعية تنموية كانت الى وقت قريب تعتبر من ابرز الجمعيات النشيطة بالجماعة وهي "جمعية ازمامرة للتنمية " إضافة الى تعاونية لانتاج العسل و الحليب و تربية الماشية بدوار ازمامرة .
فيما يخص الموروث الشعبي فساكنة الدوار لازالت الى يومنا هذا تجتمع لاحياء "غانجة " حيث تجتمع نسوة الدوار باحد الاضرحة (سيدي بوقنادل او لالة الشافية ) عندما ينحبس المطر ويقومن بتقسيم الادوار و جمع "الفريضة" من اجل تهييئ اكلة الكسكس في يوم طلب الغيث (وهذه اسطورة من اساطير الثقافة الامازيغية )
وفي اطار التضامن و التلاحم الذي تعرفه المنطقة فدائرة ازمامرة لازالت محافظة على ثقافة الحنة و الغرامة بالاعراس (ويعتبر بوشتى مالح الرائد في ترديد كلماتها في اعراس المنطقة) وتوازة في الاعمال الفلاحية (توقيف التبن او عملية الدرس او الحصاد...)
والى وقت قريب كانت للدوار فرقة البوارضية و فرقة لفن الهيتي الا انه لم يتم توريثه للاجيال اللاحقة.
ننتقل الان الى الحقل الديني
فدائرة ازمامرة كانت تتوفر على مسجد جويمعةباولاد فاطمي (لم يتبقى سوى اثارها ) حيث درس القرآن الكريم العلامة الكبير الغازي الحسيني الى جانب اخيه العلامة ابي الشتاء الصنهاجي قبل ان ينتقل ليتمم حفظ القرآن الكريم بمسجد الكهف والذي يعود بنائه الى ما يزيد عن 4 قرون (قبل ترميمه) وسمي بهذا الاسم نسبة الى الكهف الموجود بجوارها وقد تخرج عددكبير من حفظة القرآن من هناك (كل منزل حافظ لكتاب الله تقريبا) هذا ما لم نرثه للاسف الشديد .
اما بالنسبة لمسجد تازروت فليست هناك معطيات دقيقة غير انه يعود الى عهد المرابطين (قبل ترميمه سنة 2009) و الفتوحات التي همت المنطقة وعند فشل بنائه بجوار السيدة (لالة الشافية ) وهروب سكان سقيفات من هناك تم تحويله الى مكانه الحالي .
الصحة و التعليم : توجد بدائرة ازمامر مركزية مجموعة مدارس بني سلمان تابعة لها 5 فرعيات وهي : فرعية الولجة ، فرعية اولاد العياشي، فرعية اولاد بوحسن ، فرعية فناسة وفرعية الزريفية. كما يوجد مستوصف بني سلمان بازمامرة لا زال يفتح ابوابه كل يوم ثلاثاء في وجه الساكنة.
سياسيا :
الدائرة الانتخابية تسمى الدائرة 6 يمثلها عضوين بالمجلس الجماعي : حفيظة الدميني و عبد العزيز الدميني
وحتى لا افوت الفرصة فقد قاد المجلس الجماعي في فترة الثمانينات(1983) ابن دوار ازمامرة عبد الله بوصف (السلواني حاليا ) كما تقلد منصد قيادة عين مديونة ايضا ابن ازمامرة القائد الحمدان ابنا الاستعمار .
المآثر التاريخية : تقول الاسطورة ان حلوفة (خنزير) و 7 من اولادها مسخهم الله و علقهم امام ضريح لالة الشافية هناك كما يوجد كهف لا متناهي يسمى "كهف الفوار" نظرا لتصاعد بخار دافئ منه ايام الشتاء (يقال ان ماء العنصر يمر من هناك) وايضا توجد كهوف غير مستكشفة(كهف حمارة ...) التي ساهمت في ايواء السكان و حمايتهم ايام الاستعمار. وغير بعيد عن هذه الكهوف توجد قصبة بحرت الحجيلة تعود الى الاستعمار البرتغالي .
اضف الى كل هذا يوجد بدائرة ازمامرة حمام الغنم (لازال هناك ) بطريق اماسين التي كانت طريق رئسية تربط بني سلمان بجماعة عين مديونة عبر اماسين .
تحياتي سي سعيد مجهود ولاارروع دوار ازمامرة الرائع باخضرار اشجلره وحقوله على طول السنة وطيبوبةساكنتته وجودهم وكرمهم .
كيف لا وهو يحتوي على اهم المنابع الموجودة في المنطقة عنصر ازمامرة الذي اصبح يعاني في صمت ففهو محتاج الى عناية اكثرر ليعود الى امجاده وتنقية محيطه واعادة ترميم مسبحه الذي غنى فيه المرحوم محمد اللعروسي والذي اعجب بالمنطقة ومكث فيها لايام.
الدوار كذلك محتاج اكثر للعناية بمسالكه وفتح ااخرى لفك العزلة عن ساكنته وفتح المستوصف وتجهيزه طيلة ايام الاسبوع في وجه الجميع.
دوار به مسجد من اهم المساجد اللموجودة في المنطقة بناية جميلة جدا .
دوار به جمعية نشيطة جدا يقودها خيرة الشباب ثقافة وطموح واخلاق.
دوار من ابنأءه العلامة المرحوم الغارزي الفاطمي الحسيني وطاقات اخرى في شتى المجالات.
دوار يقع في مركز استراتيجي مهم وبه مدرسة انجبت العديد من الإطر ودرس بها اساتذة بشهد لهم بالكفاءة كالمرحوم بوعين المختار والسطحي احمد وووو.....
بالفعل فدوار ازمامرة يعتبر الاول او ربما الوحيد في المنطقة الذي لاتزال ساكنتة تصنع البرادع (يعتبر المختار الروى الاول الذي تعلم هذه الحرفة ) اما فيما يخص الصناعات الخشبية كان هناك شخص بدوار الدمنة(عبد السلام الدميني) متخصص في صناعة المحراث الخشبي الا ان المكننة والتخلي عن المحراث الخشبي ادى الى توقفه عن هذه الصناعة اضافة الى كبر سنه الله يطول في عمرهم
دقبل الفتوحات الإسلامية في المنطقة، كان دوار الزمامرة حاليا، قرية اسمها "سقيفة" او على الأقل هذا هو الإسم الذي وصلنا ، و قد يكون هذا الإسم أطلق من طرف الفاتحين، كأول ملاحظة لطبيعة البنايات التي كانت لحظتها، دون شك أن ساكنة سقيفة كانت ذات أصول امازيغية، نعتمد في ذلك على التراث الشفهي المتوارث، و على أسماء الأماكن بالامازيغية ك "أزغار" و تعني السفح و "تازروت" و تعني الصخرة.. الخ
قبل الفتوحات تمركزت ساكنة سقيفة/تازروت في النصف الشمالي جهة سفح جبل الكيل،
عند وصول الفاتحين بنوا مسجد(يسمى بالجامع المشهور)(السيدة)( للاالشفافيةكما ذكر السي سعيد ) نعتقد انه لم يكتمل،
نظر للمقاومة الشديدة للسكان الأصليين..مما دفع بالاستعارة عنه بالمسجد الحالي مسجد تازروت... يتبع
حسب الروايات/الاسطورة الشفهية المتوارثة، هذا المسجد (الجامع المشهور) تم بناؤه من طرف الملائكة ليلا(كي لا يفتضح أمرها) و كانت تنتهي قبل طلوع الفجر، لتبدأ من جديد في الليلة الموالية، و تقول الرواية أيضا أن الملائكة كانت تصطف في صف واحد من مكان البناء إلى ورغة لاستجلاب الحجر من هناك!
و في خضم ليالي البناء،خرج رجلين من السكان الأصليين قبل الفجر و افتضح الأمر، فما كان على الملائكة الا بالدعاء عليهم بالدعاء التالي:(سيرو يا سقيفة الله يجعلكم في البلدان تليفة) و في نفس الوقت صادف ذلك مرور أنثى خنزير و صغارها فمسختها الملائكة كما هو مبين في الصور أعلاه!!
أعتقد أن هذه الاسطورة الخرافة، جاءت للتغطية على فشل الفاتحين أمام مقاومة شرسة في بناء المسجد الذي يتعدى دوره كدار للعبادة إلى دار او مؤسسة سياسية.. و من جهة اخرى يمكن فهم هذه الاسطورة على أنها جاءت كنوع من التعتيم على المجازر و ربما إبادة و تهجير تعسفي للسكان الأصليين "سقيفة" و الصاق سبب رحيلهم إلى دعوة الملائكة إلى الله..! و ذلك لإنقاذ سمعة و مصداقية الفاتحين أمام من تبقى من السكان الأصليين بالنصف الجنوبي تحت الطريق الإقليمية 5318.. كل ما سبق دفع الفاتحين إلى بناء المسجد الحالي بمحاذاة الطريق الإقليمية..
عنصر الزمامرة بصبيب مهم، تم تقسيمه إلى قسمين تحت الطريق المعبدة، إلى نصفين متساويين، النصف يستفيد منه دوار تازروت للسقي و منه تم تزويد سقايتين لتقريب الماء الشروب للساكنة وسط الدوار، و يتوفر على شبكة سواقي اسمنتية تربط الحقول المجاورة للمنازل، تبقى هذه السواقي غير كافية و تحتاج إلى التقوية.. يتم تقسيم مياه السقي حسب نظام محكم يعتمد على الوقت..
تمت عملية حساب الوقت المخصص لكل قطعة أرض، باعتماد ساعة لكل خدام ساعة كافية لسقيه، وذلك بعد القيام بقياس قطعة أرضية ما و التأكد من ان مساحتها خدام، بعدها تم جمع الماء كاملا و ايصاله لها و حساب المدة الزمنية، فتبين ان ساعة تكفي لسقي خدام، فاعتمدت ساعة لخدام كمرجع و قاعدة لحساب اي قطعة أخرى صغرت عن خدام او كبرت، فمثلا من له قطعة فيها ربع خدام يكون نصيبه ربع ساعة، و خدامين ساعتين و هكذا.. و دورة السقي تكون اسبوعا كاملا..و يتم تكليف حارس يقوم بدور التوزيع و جمع المياه..
النصف الآخر من المنبع يقتسم بين الزمامرة كمكون من دواوير الزمامرة مع عنق الحجر و الخناشلة و الدمنة و بوحنيف و يتم اقتسام مياه السقي بنظام عدد الايام بين الدواوير و بالساعات في الدوار الواحد على مدار اسبوع..