التعليم :


المؤسسات التربوية في منطقة عين مديونة :

- علامة (*) تعني أنظر الى الصورة في الاسفل .

عرف قطاع التعليم في منطقة صنهاجة و في عين مديونة بالخصوص عدة تحولات عبر التاريخ, في فترة ما قبل الاستعمار كان التعليم في هذه المنطقة ينحصر في المجال الديني أي المعلم هو الفقه و التلميذ هو الطالب و المدرسة هو "المسيد" وهو عبارة عن حجرة خاصة بطلاب داخل المسجد, و كانت الفقه يتخرج عندما يخرج "السلكة" أي يحفظ القرآن كاملا و يتم هذا في مدة تتراوح بين عاميين إلى خمس سنوات حسب ذاكرة الشخص و تتم العملية على النحو التالي:
- يتعلم الطالب اللغة العربية في البداية لكي يتمكن من قراءة القرآن ثم يوالي ذلك عملية حفظ القرآن ثمن بعد ثمن باستعمال اللوح الخشبي و الصمغ حيث يكتب عليها ثمن من سورة قرآنية يحفظها ثم يمسحها من على اللوح و يكتب ثمن آخر و هكذا تتوالى العملية حتى نهاية المصحف وبذلك يصبح مؤهلاً الى المرور الى المرحلة الموالية أي يمكنه ترك دواره في سبيل البحث عن العلوم الدينية في نحو و قواعد التجويد و تفسير و الحديث ... و يتم هذا غالباٌ في دور مخصصة لذلك وغالباٌ ما تكون عبارة عن مساجد كبيرة أي مثل معاهد بحيث تكون هذه الدور تتوفر على فقهاء أكفاء في علوم الدين و اللغة العربية , و مثل هذه المساجد دورها يكمن في تكوين أئمة و خطباء المساجد لكن هذه الدور مع الآسف الشديد تم إهمالها في عصرنا الحالي بحيث لم يتم الاعتراف بها كمؤسسة تربوية من طرف الدولة و حتى يومينا هذا لازلت بعض من هذه الدور, نجد مسجد خاص بتكوين الفقهاء في منطقة سيدي المخفي يدرس فيه علوم الدين و اللغة العربية بالإضافة إلى حفظ القرآن.
عندما يأتي الطالب الذي حفظ القرآن الى أحد من هذه الدور يقضي فيها مدة ربما تعد بشهور أو تتجاوز سنة ليضيف إلى القرآن الذي حفظه مجموعة من العلوم الاخرى في التجويد و النحو و غيرها من العلوم الدينية, و بتعلمه كل هذا يتخرج الطالب ليصبح فقهاٌ وبذلك يمكنه أن يبحث منصب في أحد مساجد ليقوم بإمامة الناس و بالخطبة في يوم الجمعة و تعليم الطلاب كل هذا يجني منه الفقه راتباٌ سنوي يسمي "الشرط" و يكون عبارة عن مود من الحبوب على أقل تقدير أو قيمته نقداٌ يكون هذا الشرط واجب على كل منزل في الدوار الموجود فيه ذلك المسجد بالإضافة الى واجب آخر يؤديه طالب الذي يحفظ القرآن إلى الفقه كل شهر يسمى "تحريرة" و هي عبارة عن بيضة على أقل تقدير أو قيمتها نقدا و هكذا كانت تتوالى العملية التعليمية في المناطق القروية في أغلب بقاع صنهاجة.
وقد كان المتعلم يتلقى هذا التعليم وامام المسجد يحمل عصا طويلة، وبهذه الطريقة ومن شدة الخوف كانت الدروس والايات القرآنية تحفظ عن ظهر قلب وبسرعة وبدون تردد.
وبهذه العملية، أي عملية المسيد، فقد تخرج منها العديد من ابناء المنطقة والمناطق المجاورة، واصبحو من الفقهاء الأجلاء، ونذكر منهم سيدي علي الباهي وأخيه عبد السلام رحمهما الله من بوكنالة، الغازي الحسيني رحمه الله من بني سلمان، والسي بوعزة رحمه الله من بوعادل، الذي خلف وراءه ابنه سي محمد الذي يِم حاليا في بعض الأحيان الناس يوم الجمعة بالمسجد المركزي بعين مديونة، الفقيه القري ببني قرة رحمه الله، حيث سميت مجموعة مدارس الفقيه القري الكائنة بمركز عين مديونة انتسابا له وغيرهم كثير.
أما خلال الفترة الاستعمارية دخل المستعمر بأسلوب أخر مخالف لذلك المعمول به مند مجيء الإسلام إلي المغرب أي فصل مكان التعليم عن مكان العبادة, وعمل على بناء أول مدرسة نظامية في عين مديونة في نهاية العقد الثالث من القرن العشرين, و هي مدرسة صغيرة لتعليم الابتدائي باللغة الفرنسية, وهي معروفة حاليا بدار الحمامصي* وكانت المدرسة عبارة عن منزل يتكون من قسمين, وكانت تأوي حوالي ثلاثون تلميذاٌ موزعين على قسمين و كان أغلب هؤلاء التلاميذ من المغاربة من بينهم أعوان المستعمر و بعض أنباء العسكريين الفرنسيين الذين يوجدون في المنطقة. بينما أبناء المنطقة و كانوا بعدد قليل جيداٌ في هذه و يعزي غياب تسجيل أبناء المنطقة في هذه المدرسة نظراٌ لظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها أصحاب المنطقة كانوا يفضلون تشغيل أولادهم في الحقول و في أعمال أخري لكسب الرزق بدلا من أن يذهبوا إلى المدرسة , و هناك منهم من كان يخاف على أولاده من الانحراف عن المبادئ الدينية و الأخلاقية, و بعد حصول المغرب على الاستقلال سنة 1956 استمرت هذه المدرسة في إيواء التلاميذ حتي نهاية الستينيات من القرن الماضي ، و بعدما تزيد عدد المتمدرسين في المنطقة تم بناء مدرسة أخرى بعيدة عن الاولى بحوالي 500 متر، تسمى الان بمجموعة مدارس عين مديونة* ، و تم بنائها بطريقة الفرنسية كانت في البداية تتكون من 4 أقسام و تم بناء أقسام آخرى بطريقة مختلفة عن الاولى فيما بعد و ذلك بفضل زيادة الطلب على تمدرس بالإضافة إلى بناء مدارس ابتدائية في دواوير أخرى للجماعة ، خلال سنوات التسعينيات بنيت إعدادية أبي الشتاء الصنهاجي* ، ثم خلال العقد الأول من القرن الواحد و العشرين تم تأسيس ثانوية التي سهلت الطريق أمام أبناء المنطقة الذين كانوا يريدون أن يستمروا في الدراسة بالقرب من أهلهم. بالإضافة إلى بناء دار الطالبة * التي تأوي حاليا 40 تلميذة، اللواتي يستفدن من خدماتها، وهن ينتمين إلى الدواوير البعيدة بالجماعة والجماعات المجاورة، حيث ساهمت في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وسط الفتيات.
كما تم بناء داخلية* للبنين والبنات، بفعل المجهودات الجبارة التي قام بها رئيس المجلس (إدريس مرون) ، وهو الآن يسعى لتوسيع البناية الحالية لإيواء عدد هائل من التلاميذ والتلميذات

* المدارس الموجودة بجماعة عين مديونة هي :

- إعدادية أبو الشتاء الصنهاجي، إعدادية عين مديونة، ثانوية طه حسين، مجموعة مدارس الفقيه القري وفرعياتها: دار حسناء، ظهر البغل. مجموعة مدارس عين مديونة وفرعياتها: الطرقية، الكريش، سيدي سعود. مجموعة مدارس بوكنالة وفرعياتها: تيزغوان ، المنعة. مجموعة مدارس بني سلمان وفرعياتها: فناسة ، الزريفية، الولجة، أولاد الغازي.

* إضافات:

بالنسبة للتعليم، مشاكل ثانوية طه حسين:
• كان لتحويل موقع بناء هذه الثانوية من المكان المعروف بـ ''درداغ'' إلى مركز عين مديونة دور كبير في المشاكل التي تعاني منها هذه المؤسسة، حيث كان من المنتظر أن تنتهي الأشغال بها خلال سنة 2005، لكن سرعان ما تبخر هذا الحلم وأصبحت جماعتنا تعيش مشاكل بهذه المؤسسة.
• تعمل وسط ورش من الأعمال، مما يشكل خطرا على التلاميذ والأطر التربوية
• نتائج غير مشرفة لتلاميذ سنة الباكالوريا (28%) نسبة الناجحين
• العمل بإدارات مجاورة (دار الثقافة، م/م عين مديونة)، إشكالية تنقل التلاميذ والأطر بين هاته المؤسسات
• النقص في الأطر التربوية
• غياب ملاعب ومستودعات رياضية
• انعدام المرافق الصحية
• كثرة احتجاجات التلاميذ بشأن توفير الأطر التربوية والإسراع في بناء الثانوية.
الإجراءات المتخذة:
• الإسراع في الانتهاء من أشغال بناء الثانوية
• توفر عدد كاف من الأطر التربوية
• تهيئة ملاعب رياضية
• ربط المؤسسة بالماء الصالح للشرب والكهرباء
• إحداث مرافق صحية
• تعيين حارسين بالمؤسسة من طرف الجماعة التي أدت أجورهما لمدة سنتين.
• بناء سياج للمؤسسة
• توفير بابين من الحديد من ميزانية الجماعة
• مد المؤسسة بسيارة المصلحة الجماعية كلما دعت الضرورة إلى ذلك
• إعداد ملف شامل عن وضعية التعليم بالجماعة، حيث مكن وزيرة التربية الوطنية آنذاك من زيارة المؤسسات التعليمية بالجماعة للاطلاع عن قرب بوضعية التعليم بالجماعة، وتوزيع المحفظات على التلميذات بدار الطالبة.
النتائج:
• نتائج مشرفة بالنسبة لنجاح تلاميذ الباكالوريا (51 % ، المرتبة الأولى على الصعيد الإقليمي)

الصور:

* المدرسة القديمة "دار الحمامصي :

* مجموعة مدارس عين مديونة :

* الثانوية الإعدادية أبي الشتاء الصنهاجي :

* داخلية :

* دار الطالبة :

* مدرسة بني سلمان :









































>>>>>>>البحث جاري عن اضافات اخرى...